fbpx

ربما يبدو العدد صعب الوصول إليه، لكن في الحقيقة الأمر سهل جداً لتحقيق هذا العدد وربما في ساعات قليلة؛ حيث يوجد العديد من المتطوعين لمشاركة وإعادة نشر ما تقوم بنشره يومياً وعلى صفحات حساباتهم أو مجموعاتهم وذلك بشكل شبه يومي. إذن دعنا نستعرض سريعاً كيف يمكنك الحصول على مليون إعجاب (لايك) لصفحتك على فيسبوك في ساعات قليلة. لنتفق أن معظم صفحات الفيسبوك تدار من قبل أشخاص قليلي الخبرة وربما الثقافة وذلك بصرف النظر عن أعمارهم، إلا أن الإحصاءات تشير إلى أن هؤلاء معظمهم من صغار الشباب وربما المتفرغين وغير المرتبطين بعمل؛ حيث يقومون بإدارة حساباتهم وصفحاتهم وهم يتناولون رقائق البطاطس المقلية أو يشربون كوب من الشاي إلى آخره وهم يجدون في ذلك وسيلة لقضاء أوقات فراغهم معتبرين فيسبوك فرصة للتواصل مع مئات وربما ملايين البشر وطريق لتكوين صداقات جديدة تختلف طبيعتها من فئة لأخرى ومن عمر لآخر. لكن يبقى الهدف الأول والأكبر لدى المدراء صغار السن لتلك الصفحات هو أن يكون لديهم الكثير من الأعضاء وأن يشعرون بأنهم مدراء لتلك الصفحات أو المجموعات، مجرد تلك الشعور يشبع لديهم التعطش لروح القيادة. ذلك أنهم على ثقة بأن تلك الفرصة لن تكون متاحة لهم في حياتهم الحقيقية خارج فيسبوك هذا العالم الافتراضي.

والآن لنتحدث عن النصائح العشرة التي سوف تجعلك قادر على اكتساب مليون إعجاب وربما أكثر في ساعات قليلة إذا كان هذا هو كل هدفك، وإذا كنت ترغب في تحقيق هذا العدد الضخم من المعجبين لصفحتك أو أعضاء لمجموعة كونتها اتبع تلك النصائح، فالأمر لن يكلفك المال أو الوقت بل أنك ستحقق هذا الهدف السهل في فترة بسيطة جداً.

* لكن وقبل أن تقرأ النصائح العشرة التالية، رجاء اقرأ الفقرة الأخيرة في هذا المقال.

قبل أي شيء قم بإنشاء صفحة أو مجموعة فيسبوك جديدة؛ يمكن أن تكون هذه الصفحة عن أي شيء يمكن أن يتم تناوله كموضوع يستحق الاهتمام أو التعاطف من الآخرين، أو ربما يتحول إلى حقيقة أو ربما جائزة ينتظرها ويتطلع لها كثير من رواد فيسبوك.

١. أنشر عن شخص مصاب بمرض خطير وأخبر المتابعين بأن كل شخص سيقوم بعمل لايك سيحصل من فيسبوك على دولار، وأن كل شخص يقوم بإعادة نشر المشاركة سيحصل على ٥ دولارات وأن التعليق بعشرة دولارات. لا تقلق من النتيجة فلدينا الكثير من المتطوعين الذين تضغط أصابعهم على الإعجاب ربما دون أن يشعرون، ولدينا مثلهم من لا يتحملون عناء البحث عن حقيقة المنشور قبل إعادة نشره أو التعليق عليه بكلمات إيمانية أو تعاطف مع محتوى المشاركة.

٢. اختر أي صوره لشخص مرهق الملامح أو شريد وتحدث لمتابعيك عن ضرورة المساهمة في نشر الصورة والأوصاف حتى تصل لأسرته ويتعرفوا عليه وبذلك تكون قد ساهمت في عمل الخير، لا تدقق عند اختيار الصورة حتى لو كانت لشخص مات من عشرات السنين فكم من المليون سيتكبد عناء البحث ورائك عن الحقيقة باستخدام محرك بحث الصور من جوجل مثلاً؟! الناس عاطفيون بطبيعتهم وستجد ملايين المشاركات لمنشورك وحتى وإن لم تصاحب الصورة بمعلومات تفصيلية وصادقة عن صاحبها.

٣. استخدم الصور والعبارات الدينية والأدعية وركز على عظم الثواب في إعادة نشرها، ولا مانع أحياناً من التعقيب بخطورة إهمال المنشور وأن ذلك من مظاهر عدم الإيمان، هذا سيجعل متابعيك يفضلون الأخذ باحتمال الصدفة الـ٥٠٪ في تصديقك عن المخاطرة بعدم تصديق المشاركة ودخول النار.

٤. أنشر خبر موت فنان غير مشهور بدرجة كافية وربما مات منذ سنوات مع كلمات الحزن والحديث عن أعماله وصفاته الحسنة، فغالباً لن يتكبد معظم من سيشاهدون الخبر بالتفكير أو محاولة التذكر أو البحث عن تاريخ وفاته، ستحصل على أقل تقدير على لايكات أو تعبيرات حزينة أو تعليقات تزيد من مشاهدة مشاركاتك وصفحتك أمام أصدقائهم وبالتالي الحصول على المزيد من المعجبين.

٥. استخدم صورة لطفل صغير بابتسامة جميلة، فمجرد مشاركة تلك الملامح البريئة خاصة في الصباح ستجتذب العديد من الإعجابات وربما إعادة المشاركة. يمكن أيضاً أن تطلب من المتابعين إعادة نشر الصورة فالطفل يحتاج المساعدة أو التبرع له بالدم واطمئن فمعظم المتابعين لن يتبرعون لكنهم سيشعرون بضرورة مشاركة الصورة أو كتابة تعليق إرضاء وإراحة لضمائرهم.

٦. اعلن عن جائزة مالية أو هدية قيمة، لا تقلق فكل ما يكلفك هو صورة للهدية المعلن عنها وجوجل مليئة بصور الكمبيوترات والهواتف الذكية والمشغولات الذهبية وغيرها، هناك الكثير من الناس في انتظار مشاركتك هذه لإحياء أمل الفانوس السحري فيهم فلا تتردد، سيساعدونك على انتشار منشورك والحصول على العديد من الإعجابات والمشاركات، حتى هؤلاء الذين لا يثقون في صحة جائزتك سيقومون بالتعليق أو السؤال عن التفاصيل، وهو ما سيؤدي إلى ظهور منشورك أمام أصدقائهم وأصدقاء أصدقائهم، فلا تقلق من تشكيك أحدهم الذي سيجلب لك عشرات المعجبين والمشاركين بدلاً منه.

٧. شارك الناس فرحتك بفوزك بجائزة مليون جنيه في مسابقة ما، وأن من سيعيد نشر الجهة المانحة للجائزة سيحصل على فرصة الدعوة لنفس المسابقة والفوز بنفس الجائزة. كل ما ستحتاجه في هذا المنشور صورة معالجة جيداً ببرنامج فوتوشوب لفوزك بالجائزة، اطمئن فهناك ملايين المتعطشين لمجرد المشاركة في مسابقة أو برنامج ما للمسابقات.

٨. اطلب من متابعيك بروح الدعابة ضرورة عمل لايك وشير أو دعوتهم للتعليق، فهذا في حد ذاته احتياج لدى الكثيرين للابتسام ولو لدقيقة واحدة سيكون ثمنها مئات اللايكات والتعليقات وإعادة نشر مشاركاتك التي تدعو للتفاؤل فانطلق وامتعهم واستمتع.

٩. اعطي الصفحة اسم برنامج مشهور، تفاعل مع متابعيك كمذيع في هذا البرنامج أو معد له، كذبه بيضاء وانتحال بريء لن تضر أحد لكنك ستجني منه الكثير من التفاعل بالإعجاب والتعليق وربما إعادة مشاركة ما تقوم بنشره، فيسبوك مليء بهذه الصفحات ومتابعيها بالملايين وحتى أن يتم اكتشافها من فيسبوك تحتاج لوقت طويل ربما خلاله تقوم بتغيير اسمها وتستخدمها في بيع أي سلعه أو ربما تبيع الصفحة نفسها بمعجبيها لأي شركة، يالها من بضاعة لا تكلف شيء في الدعاية والإعلان.

١٠. قم بالإعلان عن تنظيم حفل كبير لفنانة حسناء، وأن الحفل سيكون بتذكرة مخفضة أو ربما مجاناً لمن يقوم بإعادة النشر لأكثر من خمس صفحات أخرى أو مجموعات أخرى أو من يقوم بالتعليق على المنشور، لا تقلق فلن يسألك الملايين عن التفاصيل وأيضاً ربما معظمهم غير جاد في حضور الحفل لكن ستجد الملايين ممن يعيدون النشر والإعجاب بالمنشور خاصة إن أرفقت مع كلماتك صورة .عالية الجودة للنجمة من حفلات سابقة

* كل ما ذكرته فيما سبق يستخدم من معظم مدراء صفحات فيسبوك، وذلك في الحقيقة أمر محزن ولا أشجعه أبداً، لكنني أردت أن أكتب بعض ملامح الطرق السلبية لاستخدام فيسبوك من مدراء عدد لا يستهان به من صفحات فيسبوك وربما يصل بعضهم لمقالتي هذه وهم يحاولون البحث عن طرق للحصول على مليون لايك لصفحاتهم مما يضعهم ويواجههم بحقيقة ما يفعلوه على موقع فيسبوك من استغلال سيء وإباحة طرق سخيفة وربما تضر بكثير من أبعاد حياتنا اليومية في سبيل مجرد الحصول على عدد من اللايكات لصفحاتهم أو الأعضاء لمجموعاتهم، وربما يستفيد من المقالة الكثير من رواد فيسبوك ومواقع التواصل الاجتماعي الذين يقبلون على مشاركة وإعادة نشر أي منشور (بوست) دون التفكير والتثبت من محتواه. فمن فضلك لا تقع فريسة لهذه الأساليب الرخيصة لإشهار صفحات فيسبوك التافهة وغير الجادة، والتي ربما تتحول بعد ذلك إلى صفحات تجارية تصبح أنت عليها مجرد سلعة إسمها مجتمع الترويج. أشكرك على .قراءة المقال والمحاولة في توعية غيرك، والآن لنعدل عنوان المقال إلى: لا تكن سلعة في سوق الرق الألكتروني.
د. حسين عبد الفتاح

error: المحتوى محمي