في مرحلة خطة الماجستير أو الدكتوراة! هل تكتب مستوى الدلالة الاحصائية في الفروض أم لا ولماذا؟!
حل الفزورة: يجب أن نسأل أنفسنا من أين يأتي مستوى الدلالة الذي يختاره الباحث أو يرتضيه؟ في أي مرحلة وبعد أي إجراء في الرسالة؟؟؟ أم أنه يتم اختياره بالتخمين أو التقليد أو بما جرى عليه العرف؟؟؟ كل هذه الاجابات خاطئة. فمستوى الدلالة الاحصائية يمثل نسبة الخطأ في قرار قبول الفرض الذي يرتضيه الباحث. بمعنى أنه إذا كان هناك دواء نجرب فعاليته في علاج مرض ما، فان الباحث قد يرتضي 0.01 واحد من كل مائة مريض يمكن ألا يكون الدواء فعال معه، وفي العلوم الانسانية والتعليم على سبيل المثال قد يرتضي الباحث 0.05 أي أن تكون طريقة تدريس مقترحة غير فعاله لخمسة طلاب من كل مائة طالب. كل حسب خطورة القرار وأهمية أن يقترب التدخل من تماما الفعالية بالنسبة لكل الحالات حسب مجال الدراسة. وبناء على ذلك فإن أي مجال لا يبدأ فيه الباحث من الصفر بل يقوم بمراجعة ما تم من دراسات سابقة في المجال وما ينظمه من أسس ومباديء ونظريات، وخلال هذه المراجعة وخاصة مع ما له علاقة بمتغيرات دراسته سيجد الباحث مستويات الدلاله الشائعة حسب حجم العينة وطبيعة المتغير وأهمية تعميم النتائج من عدمه، أي أن مستوى الدلالة الاحصائية إذا أردنا تحديده بوعي وبصيرة فيجب أن يتم ذلك بعد مراجعة النظري والدراسات السابقة أي بعد الانتهاء من فصل الاطار النظري. لذلك فحل الفزورة هو أننا في مرحلة الخطة لا يجب أن نحدد مستوى الدلالة الاحصائية لأن ذلك لن يتم بشكل علمي ومبنى على أسباب ومبررات منطقية. ولذلك فالتوقيت والمكان المناسب لاختيار مستوى الدلالة هو بعد مراجعة واتمام فصل الاطار النظري وأثناء القيام باجراءات اختيار العينة أو مجموعة البحث وبشرط قبل معالجة البيانات والحصول على المعالجات الاحصائية حتى لا يتأثر اختيارنا بقيمة الدلالة الاحصائية الفعلية الناتجة بمخرجات برامج التحليل الاحصائي. السابقة التالية