يفكر الكثير من طلاب الماجستير والدكتوراة، وكذلك كل مقبل على مناقشة علمية أو مقابلة شخصية في كيفية الظهور بمظهر الواثق، وكيفية التغلب على الخوف والتوتر من الحديث مع الآخرين! بالإضافة لكيفية إقناعهم والبقاء على تواصل معهم دون المعاناة من القلق أو الإحساس بالحرج عند التواصل البصري أو الاستماع للنقد أو سؤال من أحد المناقشين.
لعل السبب الرئيسي في ذلك هو الارتباك الحادث والطبيعي عند النظر لأعين من يتحدث معك، فالكثير من البشر لا يجيدون الحديث عندما ينظر الآخر لأعينهم، ويتجنب الكثيرين ذلك ولكن بطرق غير صحيحة كالنظر إلى الأعلى لسقف الحجرة أو النظر إلى اتجاه آخر أو للأسفل، وأحيانًا يزيد الارتباك الظاهر على وجه وعين الطالب أو المتحدث فيغمض عينه لتجنب النظر لأعين أفراد لجنة امتحانية في امتحان شفوي أو مناقشة علمية أو مقابلة شخصية!
بحيلة صغيرة يمكنك عزيزي القاريء أي كنت تبحث عن عمل ومقدم على مقابلة شخصية أو كنت طالب ماجستير أو دكتوراة ومقدم على مناقشة أو امتحان شفوي، هذه الحلية البسيطة هي تجنب النظر لأعين من يتحدث معك ولكن بطريقة أكثر ذكاء؛ بأن تنظر بين عينيه، أو بين حاجبيه في منتصف جبهته، بالنسبة لك أنت تجنبت النظر المباشر إلى عينيه، وبالنسبة له لن يلحظ الفارق الدقيق وسيعتقد أنك على اتصال بصري معه! ستقلل بذلك ارتباك ورهاب النظر للعينين، وفي نفس الوقت ستظهر بمظهر الواثق الذي لا يخشى النظر لعين من يسأله أو يتحدث معه! والأهم عزيزي طالب الماجستير والدكتوراة أن تقنع نفسك بفكرة مهمة وهي أنك تعرف في رسالتك وعنها أكثر ممن جاء ليمتحنك، ليست مبالغة ولكنك أنت الشخص الذي قضى فيها الوقت الأكبر ويعلم كل تفاصيلها وصعوباتها وكيف تغلب عليها!
أما إذا كنت ممن يتجهون لمقابلة شخصية فلك هذه الحقيقة التي لم يقولها لك أحد قبل ذلك: معظم المشاركين في عقد مقابلة شخصية قد يرتبكون ويفكرون أكثر منك كيف سيبدون أمامك، لذلك مهمتك الأساسية أن توجه دفة الحوار لما تجيده من خبرات حياتك وتجيد الحديث فيه، ما يمكنك أن تتفوق فيه وتظهر جديد فيما تقوله وتثبت أن شخصيتك تستمع كما تتحدث وتفكر فيما تسمعه وتستطيع توجيه دفة الحوار!
أعيدها عليك “عقلك ليس أقل ممن يناقشك” فقط ابقى هاديء وتجنب النظر المباشر للأعين بالطريقة التي شرحتها لك في السطور السابقة، تحرك ولا تقف في مكان واحد حتى لا تتوتر أكثر، لا ترتكز على شيء بيديك ولا تشبك أصابعك ببعضها البعض فكل ذلك يظهر خوفك وارتباكك، مما يعني عدم تمكنك! إقنع نفسك بأنك واثق سيقتنع الآخر بك. مع خالص التمنيات بالتوفيق والنجاح.
ـ
جديد | أحصل الآن على أبحاث عربية pdf مجانًا