مين صح ومين غلط وازاي تصحح الغلط؟
حل الفزورة: التركيز على دقة المسميات والمصطلحات ليس من كماليات العلم بل ضرورة كبرى، ففهمك للمصطلحات وتبني المناسب منها سينعكس على اجراءات بحثك. فزورة الأمس تتناول خطأ شائع وسط الباحثين بصرف النظر عن بلدانهم أو مجالات بحثهم، لكن الثابت والصحيح بين مناهج البحث هو وجود منهم اسمه المنهج التجريبي سواء كنت باحث في العلوم الطبيعية أو العلوم الاجتماعية، أما التسمية "شبه التجريبي" فتطلق على التصميم عندما يصعب أو يستحيل ضبط بعض المتغيرات وعزل تأثيرها، فعلى سبيل المثال في العلوم التربوية عندما تريد اختبار أثر طريقة تدريس جديده أو تقنية تدريس حديثة على تحصيل الطلاب فهناك متغيرات ليس من السهل ضبطها وتظل تؤثر في تجربتك وربما تجهل بعضها، فسوء التغذية والمشكلات الأسرية قد تؤثر بالسلب، كذلك قد يتعرض المتعلم لمصادر أخرى للتعلم خارج فصول الدراسة ولذلك ومهما حاولت الضبط التجريبي سيظل تصميم المتغيرات شبه تجريبيا؛ فلن تستطيع الوصول لتمام الضبط التجريبي كما في مجال مثل الفيزياء عندما يتم تثبيت متغير لاختبار تأثير أو علاقة متغيرات أخرى بمعزل عن المتغير المعزول أو المثبت قيمته كالضغط أو الحرارة على سبيل المثال. باختصار المنهج تجريبي أي كان المجال لكن التصميم يختلف ونطلق عليه شبه تجريبي في دراسة البشر ومتغيراتهم وظواهر مجتمعاتهم. السابقة التالية